ما هي الكيتونات بالدم؟
تعرف الكيتونات بأنها مواد كيميائية يقوم الكبد بتصنيعها في حال عدم حصول خلايا الجسم على نسبة كافية من سكر الدم (الجلوكوز) الذي يعد مصدر الطاقة الهام والرئيسي للجسم.
وبذلك فإن الجسم يقوم باستخدام الدهون لإنتاج الطاقة بدلاً من الأنسولين لأنه بالتأكيد بحاجة إلى مصدر آخر لإنتاج الطاقة، ويقوم الكبد بدوره بتحويل هذه الدهون إلى كيتونات، ويتم بعد ذلك إفرازها إلى مجرى الدم.
ما هو فحص الكيتون؟
يقوم هذا الفحص بالأساس على قياس مستوى الكيتونات والتي تعرف أيضًا ( بالاسيتون في الدم و جسيمات الكيتون و حمض الكيتون حمض الأسيتات ).
وهذه الجسيمات هي نتيجة ثانوية لاستخدام الجسم الدهون بدلاً من الجلوكوز كمصدر للطاقة. يعتبر وجود الكيتونات بكميات صغيرة في الجسم أمرًا غير ضار.
لكن تكمن الخطورة عندما تتراكم الكيتونات بنسب عالية في الدم فإن الجسم يدخل في حالة فرط كيتون الجسم، قد تكون هذه الحالة طبيعية لبعض الفئات؛ على سبيل المثال، يصاب بفرط كيتون الجسم أولئك المتبعين لحمية كيتو التي تحتوي على وجبات منخفضة الكربوهيدرات.
ما هو معدل الكيتون الطبيعي؟
تقاس قراءات مستوى الكيتون في مصل الدم بوحدة (ميلي مول / لتر)، وإليك المعدلات المتعارف عليها لقياس الكيتون:
أقل من 0.6 : طبيعي / (سلبي).
0.6 إلى 1.5 : منخفض إلى متوسط.
1.6 إلى 3.0 : مرتفع (تحقق مرة أخرى خلال 2-4 ساعات).
أكثر من 3.0 : هناك ارتفاع كبير في مستوى الكيتون ويجب إبلاغ الطبيب على الفور لتلقي العلاج المناسب.
هل ارتفاع الكيتون خطير؟ ومتى يتم فحصه
ارتفاع تركيز الكيتون في الدم تدل على إصابة المريض بالحمض الكيتوني ، النتائج المنخفضة أو الطبيعية للكيتون تشير إلى عدم وجود فائض في إنتاج الكيتون أو أن الزيادة الحاصلة لا يتم تحديدها بواسطة طريقة التحليل المستخدمة
متى تفحص الكيتون؟
إذا كنت تعاني من مرض السكري قد تحتاج إلى عمل اختبار مستوى الكيتونات في الدم فالحماض الكيتوني السكري هو أحد أخطر مضاعفات داء السكري، حيث تشمل أعراض السكري ما يلي:
1- سرعة التنفس.
2- ضيق التنفس.
3- الشعور بالإرهاق.
4- تحول رائحة الزفير إلى رائحة كريهة. (تشبه رائحة الفاكهة العفنة).
5- الارتباك وتشويش التفكير.
6- الشعور بالغثيان.
7- كثرة التبول.
ما هي أعراض مرحلة ما قبل السكري؟
مرحلة ما قبل السكري هي مرحلة ترتفع فيها نسبة السكر في الدم ولكن ليس إلى مستوى ارتفاعه بمرض السكري.
أكد الأطباء أن أكبر خطر لمرحلة ما قبل السكري هو أن 70% من هذه الحالات تتطور إلى مرض السكري (النوع الثاني) في وقت ما من حياتهم.
وفي حالات المرضى الذين استطاعوا إعادة نسبة السكر في الدم إلى المستوى الطبيعي، حتى ولو لوقت قصير، قد استطاعوا منع أو إبطاء التطور إلى مرض السكري (النوع الثاني).
هل يمكن الشفاء من حالة ما قبل السكري؟
اعتمد الباحثون في هذه الدراسة على بيانات تم أخذها من دراسة نتائج برنامج الوقاية من السكري والتي اشترك فيها ما يزيد على 3000 شخص مصاب بمرحلة ما قبل السكري.
تم توزيع المشاركين في هذه التجربة إلى ثلاث مجموعات، الأولى أجرت تغييرات في نمط حياتهم، والثانية تناولوا دواء الميتفورمين مثل الجلوكوفاج او السيدوفاج وهو أحد أدوية السكري التي تخفض مستوى السكر في الدم، والمجموعة الثالثة تناولوا دواء وهميا. ثم تتبع الباحثون المشاركين في الدراسة بعد عدة سنوات.
وجد الباحثون أن المرضى الذين استطاعوا إعادة نسبة السكر في الدم إلى المستوى الطبيعي، حتى ولو لوقت قصير، قد استطاعوا منع أو إبطاء التطور إلى مرض السكري (النوع الثاني).
ما أهمية تلك المرحلة الزمنية؟ وهل حتما يعقبها الإصابة بمرض السكر؟
جزيء سكر الجلوكوز هو وحدة الطاقة في جسم الإنسان، فهو الوقود الذي يستخدمه الجسم ليستطيع القيام بوظائفه الحيوية سواء الإرادية منها مثل الحركة والجهد العضلي أو اللاإرادية مثل نبض القلب وحركة الأمعاء و وظائف المخ المعقدة.
لذا فمرض السكر هو مرض الجسم كله: أنسجة وخلايا إذ إن أى خلل يؤدى الى عدم تمكين جزىء الجلوكوز من القيام بوظائفه ينعكس على الدم والخلايا وكل أعضاء الجسم كالمخ والقلب والعين حتى الجلد.
تقدير نسبة الجلوكوز فى الدم اختبار معملي مهم يمكن به تشخيص مرض السكر بنوعيه:
الأول: وفيه يغيب تماماً هرمون الإنسولين الذي يفرزه البنكرياس ويمكن تشخيصه عند الأطفال ويعالج بالأنسولين طوال العمر.
الثاني: الذي يصيب البالغين وقد يصاحبه أى عامل آخر من عوامل الخطر الأخرى التي تهدد حياة الإنسان ومنها ارتفاع ضغط الدم، السمنة، زيادة نسبة الدهون بالدم أو تصلب الشرايين خصوصا التاجية.
إجراء الاختبارات الدورية دون انتظار ظهور أعراض مرضية أمر أصبح من الإجراءات الوقائية التي يمكن أن تؤدى لتشخيص تلك المرحلة الفارقة المهمة التى تسبق التشخيص المؤكد لمرض السكر والتي تعرف بمرحلة ما قبل السكر.
من الأهمية أن يتنبه الإنسان لتلك المرحلة الصحية الفارقة التى قد تتسبب فى تغيير ملفه الصحي بالكامل. ارتفاع نسبة السكر باستمرار ولو إلى حدود طبيعية عالية ينذر بأن مرض السكر قادم لا محالة لكن فى الوقت ذاته يمنح الإنسان فرصة نادرة فى الهرب قبل أن يداهمه.
من المعروف أن مرض السكر يحدث تغييرات فى كل خلايا الجسم وأنسجته ببطء شديد قد يستمر سنوات قبل أن تشير أعراض لوجوده لذا اكتشافه فى تلك المرحلة قد يبعث الأمل فى مقاومته وربما تغيير مساره بحسم يحسب لصالح صحة الإنسان.
هل ارتفاع السكر في الدم عن الطبيعي إشارة لإصابته بمرض السكري؟
بحسب رأي دكتورة رناد مراد أن إجابة سؤال لماذا يرتفع السكر في الدم عن الطبيعي قد تشمل العديد من الأسباب المختلفة، خاصة ما يلي:
1- تخطي جرعة الأنسولين أو أدوية علاج مرض السكري للأشخاص المصابين بمرض السكري.
2- تناول كمية كبيرة من الكربوهيدرات والسكريات.
3- إصابة الشخص بعدوى معينة.
4- تعرض الشخص للإجهاد والضغوطات.
5- ممارسة التمارين الرياضية بشكل أقل من المعتاد.
6- تناول أدوية معينة مثل الستيرويدات.
لا يمكن تشخيص الإصابة بمرض السكري من قراءة واحدة لنسبة السكر في الدم خاصة بعد المبالغة في تناول الحلويات، حيث أن نسبة السكر في الدم الطبيعية يجب أن تكون بعد 8 ساعات من الصيام على الأقل مع تناول وجبات الطعام الاعتيادية.
كما أن تشخيص مرض السكري يتم من خلال العديد من التحاليل بإشراف الطبيب المختص ومنها السكر التراكمي، ويمكن اتباع النصائح التالية للحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحد الطبيعي:
1- شرب كميات كافية من الماء.
2- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
3- تجنب الأطعمة التي تسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم مثل الكربوهيدرات والحلويات.